هل الشيطان موجود؟

يتحدّث الكتاب المقدّس عن الشيطان، ولكن نادرًا ما يكون ذلك مباشرة. إنّه لا يُساوي اللهَ الخيِّر كقوّة معاكسة وهو من خلْق الله. يبدو أنّ السبب في طبيعة الشيطان الشرّيرة، هو نفس السبب الذي أدّى إلى سقوط البشرية: الكِبْرياء، والرغبة في أن يكون على قدم المساواة مع الله. وبما أنّ لله إرادةً حسنة وكاملة إزاء خليقته، فإنّ السيرَ ضدّ تلك الإرادة هو الشرّ المحض. وعليه فالشيطان تجسيدٌ للكفر والإلحاد، ولكل شيء يُعارض الله (بالرغم من أنّه ليس كائنًا ذا جسد).

كيف يعمل الشيطان؟ يُعلّمنا الكتاب المقدّس بأنّه يعمل في أوساط ”الناس العُصاة“. وإذا كّنّا لا نتبَع مشيئة الله، فإنّنا نسير وَفق إرادة عدُوّ الله، وهكذا نكون تحت سلطان الشيطان. ومع ذلك، يُمكننا تغيير الوضع بواسطة الاعتراف بيسوعَ المسيح، ربًّا ومخلّصًا لنا.

”تسلَّحوا بسلاح الله الكامل لتقدِروا أن تُقاوموا مكايدَ إبليس. فنحن لا نُحارب أعداءً من لحم ودم، بل أصحابَ الرئاسة والسلطان والسيادة على هذا العالَم، عالَم الظلام والأرواح الشرّيرة في الأجواء السماوية “. (أفسُس ٦: ١١-١٢)