أما زلتُ مستحقًّا غفران الله؟

طالما يسأل الإنسانُ في قلبه ”هل يُغفر لي مع ذلك؟“، فإنّ بابَ نعمة الله يبقى مفتوحا. وطالما أن الخطيئة تُسبّب لنا الحزنَ والاكتئاب، فبمقدورنا التوجّه نحو الله من أجل المغفرة.

قد نفكّر، في بعض الأحيان، بأنّ نعمةَ الله غيرُ كافية لنا. نظنّ أنّ الخطايا التي ارتكبناها كثيرةٌ وفظيعة جدًّا، ولا يمكن أن تُغتَفر. تلك هي الأفكار التي يهمِس بها الشيطان ويُوَسْوس في آذانِنا. الشيطان يريد أن يُبعدَنا عن الله. صحيح أنّنا لا نستطيع تغييرَ ما قد تمّ فعلُه، ولكنّ نعمة َ الله كافيةٌ وتشمُل جميع خطايانا وذنوبنا. يُمكننا أن نثِق بكلّ صدق وإخلاص بمغفرة الله.

نحن خُطاة، ولذلك فإننا نسقُط مرّةً تلوَ الأخرى، ولكنّ اللهَ يغفِر أيضًا مِرارًا وتِكرارا. من خلال قوّة المغفرة يمنحُنا الله المقدرة على محاربة الخطيئة. الخطيئة عدُوّ فتّاك، ونحن سنستمرُّ في محاربتها ومقاومتها حتّى موتنا.

”رأْفةُ الربّ لا تنقطِع ومراحمُه أبدًا لا تزول. هي جديدة كلَّ صباح، فما أعظمَ أمانتَكَ! … الربّ صالحٌ لمن ينتظِرُه، للنفس التي تشتاقُه“ (مراثي إرميا ٣: ٢٢-٢٣، ٢٥).

صلاة: يا الله، قيل إنَّ مراحمَك تدوم إلى الأبد. أشكُرُك، لأنّني أستطيع أن أثِق في كلمتك. طَهِّرْني وساعِدْني في فتح صفحة جديدة.