ماذا إنْ لم أستطع أن أَغفِِر؟

الغفران لشخص قد يكون صعبًا جدًّا، إن لم يكن مستحيلا. ومع ذلك، فإنّ الكتاب المقدّس يقول لنا، بأن نطلب المغفرة وأن نغفِر للآخرين على حدٍّ سَواء. في الواقع، لقد ورد في الكتاب المقدّس أنّه إذا كنّا لا نغفر للآخرين فلن يُغفرَ لنا أيضا. وهكذا، ما علينا أن نقوم به، عندما تنخُر عدم المسامحة والمرارة في أعماق قلوبنا؟

بادىء ذي بَدْء، من المهمّ أن نعترف لله بخطيئتنا. نأتي بهذا الأمر إلى الله، ونقول إنّنا لا نستطيع المسامحة والغفران، ولكن من خلال يسوعَ المسيح بمقدورنا الاعتقاد بأنّ ذلك سيُغفر.

وفي الوقت ذاته، نطلب من الله أن يعمل بنعمته فينا، ويساعدَنا على تقديم المسامحة والمغفرة. بنعمة الله فقط، يُمكن للجروح الغائرة العميقة أن تلتئم وتُشفى. كما أنّ الحديثَ مع قِسّيسك، أو مع أيّ شخص تثقُ به، أو معَ الشخص الذي آذاك سيكون ذا فائدة ومبعث راحة.

الغفران هو قرارٌ نتّخذُه نحن. على المستوى العاطفي، على كلّ حال، قد يكون أحيانًا عمليةً مُطوَّلة. إذ في بعض الأحيان، قد تستغرق سنواتٍ، قبل أن نتمكّن من تخليص أنفسنا من الشعور بالمرارة. من الأهمية بمكان، النأيُ عن الانتقام.

”وليكن بعضُكم لبعض مُلاطفًا رحيمًا غافرًا كما غفَر الله لكم في المسيح .“ (أفسس ٤ : ٣٢).

صلاة: أيّها الربّ الرؤوف، أنت تعرف كلَّ شيء عنّي وفِيّ، إحفظ قلبي من الصلابة والمرارة.