ما الفائدة من القُربان المقدّس؟

في القربان المقدّس نحن نلتقي بيسوع المسيح، وهذا شيءٌ جيّد بالنسبة لنا من نواحٍ كثيرة. لفادينا رسالة واحدة بشكل خاصّ: إنّه يغفِر ويسامح. وهذا ما يقوم به يسوع المسيح في القربان المقدّس. إنّه يشارك بما ناله وربحه في موته على الصليب. في موته هذا، سوّى موضوع جميع خطايا الناس، وجلب المغفرة بقدر ما تحتاجُه الناس في أيّ وقت كان.

اللاهوتي والمصلح الألماني مارتن لوثر (١٤٨٣-١٥٤٦) عرف الكتابَ المقدّس إلى أبعد الحدود. وفي جوابه على السؤال: ما الفائدة من القربان المقدّس؟ قال: في هذا السرّ/القربان المقدس تُغتفر كلُّ خطايانا، نحصل على حياة وسعادة بالغة، إذ حيث تكون مغفرة الخطايا توجد الحياة والبركة والسعادة. كلّ مَن يؤمن بما يعِدُ الكتاب المقدّس، يأتي إلى القربان المقدّس ويتناول جسدَ يسوعَ المسيح ودمَه سيخْلُص. في القربان المقدس، كما يبشّر ويعِد الكتاب المقدس، يمنح يسوع المسيح المغفرة. قد يبدو هذا بسيطًا وسهلًا، لكن رحمة الله بسيطة، لا تعقيدَ فيها.

”ولكن مَن أكل جسدي وشرِب دمي فلهُ الحياةُ الأبديّة، وأنا أُقيمُه في اليوم الآخِر“ (إنجيل يوحنّا ٦: ٥٤)