أأنا ذو قيمة؟

غالبًا ما يُحدِّد الآخرون قيمتَنا وَفْقَ قُدْراتنا، مكانتنا، وضعنا المالي، المظهر إلخ. قد تشعر بأنّك لستَ جيّدًا بما فيه الكفاية، وخصوصًا عندما لا تسير الأمور الحياتيةُ وفقًا لتوقّعات الآخرين.

مع ذلك، قيمتك وجدارتُك الحقيقيتان لا تُقرَّران من قِبَل أيّ من الأمور المذكورة أعلاه. لا حقَّ لأيّ إنسان آخرَ في تحديد قيمتك. الوحيد القادر على القيام بذلك هو الله الذي خلقك. إنّه لم يخلُقْك بدون سبب أو صدفة، بل لهدف معيّن وبمحبّة. يُخبرنا الكتاب المقدّس أنّ اللهَ خلق الإنسان على صورته، والناس أغلى المخلوقات التي على وجه هذه الأرض.

الله خلقك برهبة وبروعة لتكونَ ابنَه الحبيب. إنّك فريدٌ من نوعك، ولا أحدَ يقدِر على أخذ مكانك في هذا العالَم. إنّك هامٌّ بالنسبة له، لدرجة أنّه بذل ابنه الوحيدَ ليموت على الصليب من أجل غفران خطاياك. لستَ مُلزَمًا لكسب قيمتك وجدارتك. إنّك ذو قيمة لا تُقدَّر بالنسبة لله فهو خلقك وأحبّك وخلّصك.

”أحمَدُك لأنّك رهيبٌ وعجيب. عجيبةٌ هي أعمالك، وأنا أعرِف هذا كلَّ المعرفة“ (المزامير ١٣٩: ١٤)

صلاة: أيُّها الربّ العزيز، ساعِدْني لأرى نفسي من خلال عينيك.