هلِ اللهُ يُحبّني؟

الله يُحبُّك، نعم، إنّه يُحبّك. قد تسأل كيف يُمكنك معرفةُ ذلك يقينًا. الجواب بسيط: الله يقول ذلك في الكتاب المقدّس، وحبُّه للجميع ومنهم أنتَ، غيرُ مشروط. كيف تتجلّى محبة الله إذن؟ الله لا يقول إنّه يُحبّك فقط، بل أعمالُه تنمّ عن ذلك أيضا. عندما نفكّّر في ما صنعه الله من أجلنا، يُمكننا أن نرى عظمةَ حُبِّه لنا.

في البداية، كانت العلاقة بين الله والإنسان ممتازةً، لم يشكّ الإنسان قطّ بمحبة الله. ولكن سقوط الإنسان غيّرَ كلّ شيء وقطع علاقتَنا بالله. ومع ذلك محبّة الله لنا لم تتبدّل. محبّة أبينا السماوي كانت عظيمة وعميقة لدرجة أنّها أصلحت الوضع. حبّه هذا، قد تحقّق قبل ألفي عام، حينما مات ابنُ الله الوحيدُ على الصليب. مات يسوع المسيح لئلّا تفصِلنا خطايانا عن الله. مات يسوع المسيح كي تحظى بالحياة الأبدية في الجنّة، وتغمرَك محبتُه إلى ما لا نهاية.

”هكذا أحبّ الله العالََم حتّى وهب ابنَه الأوحدَ، فلا يهلِكَ كلُّ من يؤْمن به، بل تكون له الحياةُ الأبدية“ (يوحنا ٣: ١٦).

صلاة: يا ربّ، إنّي أُصلّي كي أستطيع أن أَحِسَّ وأُومن بأنّ تكون محبتُك حقيقيةً في حياتي.