ما شكلُ الإيمان في الحياة اليومية؟ كيف يُمكنني أن أتبعَ يسوعَ المسيح؟

الشخصُ المؤمنُ يكون عضوًا في جماعة المصلّين. يُقيم المسيحيّون علاقاتٍ مع بعضهم البعض في حياتهم، إنّهم يُصغون إلى كلمة الربّ، يُصلّون، ويشتركون في القربان المقدّس، ويوحّدهم هدفٌ مشترك. كلّ هذا يقوّي إيمانَنا ويحميه، وهكذا الروح القدس يهُبّ لمساعدتنا.

إنّ وصايا اللهِ تنطبق على جميع البشر. وعلينا كمسيحيّين عدم تجاهل القوانين ومشيئة أبينا السماوي.

لكلّ شخص دعوته ورسالتُه الخاصّة، واللهُ يريدُنا أن نكونَ أوفياءَ في خدمة الناس الذين من حولنا. مع ذلك، حينما نواجهُ متطلّباتِ الحياة الكثيرةَ، سُرعان ما نُدركُ حدودَنا، وأنّ قوّتَنا غيرُ كافية. عندها نشعر بأنّنا غيرُ مؤهّلين، وهكذا نغْوى ونُمعنُ في الضلال، فنخطىءُ ونكسر وصايا الله. إنّ طبيعتَنا البشرية، الجسد، يُغرينا دامًا لارتكاب الخطيئة والقيام بكلّ شيء مناهض لمشيئة لله، بغضّ النظر سَواء كنّا مسيحيّين أم لا. لذلك، نحن بحاجة لمغفرة الله المستمرّة، وللصلاة والقوّة التي تنبُع من كلمة الله.

الحياة وَفْقَ الإيمان، على كل حال، لا تعني إنكارَ الأشياء والسعي نحو الأفضل. أن أكون مسيحيًّا يعني أن أعيش مثل أبناء الله، بحرية وبأمان بفضل نعمته. نحن بيسوعَ المسيح، قد مُنحنا الإيمان والأمل والمحبّة. ولذلك، يرغَب المسيحيّ في الاقتراب من يسوعَ المسيح.

”أنا أُحِبُّكُم مثلما أَحَبّني الآبُ، فاثْبُتوا في محبّتي“ (إنجيل يوحنّا ١٥: ٩)

صلاة: عزيزي الربّ، قرِّبْني من يسوع، من طريقك، لا تدعْني أفقِدُ طريقي فأتوه.